أكد حزب بوديموس اليساري الاسباني، في بيان صادر عنه، أن هجمات جيش الاحتلال على جنين خلال الايام القليلة الماضية هي جريمة حرب.
واضاف الحزب أن حقوق الشعب الفلسطيني لا يجوز ان تبقى مداسة بتواطؤ دولي، وان الوقت قد حان الوقت لوضع حد للإفلات الصهيوني من العقاب.
وقال الحزب في بيانه إن قوات الاحتلال شنت عملية اسمتها البيت والحديقة في مخيم جنين في الضفة الغربية، كخطوة تصعيدية من العنف، في سبيل إخضاع الشعب الفلسطيني وإنهاء مقاومته، وخاصة مقاومته المسلحة، مضيفاً: "لقد كان سكان مخيم جنين شهود عيان على حجم العنف المدمر للاسلحة التي استخدمت في هذا الهجوم من قبل جيش الاحتلال، الذي وصف بأنه الأعنف منذ العام ٢٠٠٢، ولقد تسببت هذه العملية بقتل ١١ فلسطيني واصابة عشرات الجرحى ومثلهم من المعتقلين، وشردت اكثر من ٣ آلاف من سكان المخيم، وتسببت بدمار واسع للبنية التحتية للمخيم، حاجبة الماء والدواء عن سكان المخيم".
ووصف الحزب هذا الهجوم بأنه يشكل واحدة من جرائم الحرب الموصوفة في القانون الدولي، كونه هجوم على مخيم للاجئين الآمنين، مكتظ بالسكان، وكذلك تدمير الطرق المؤدية للمخيم والاعتداء على الصحفيين وطواقم الإسعاف، واطلاق النيران والغاز، مشدداً على أن هذه الجرائم لا يجوز ان تبقى دون عقاب.
وختم الحزب بيانه بالتأكيد على أن شن هذه العملية العسكرية ياتي في سياق محاولة الحاق الدمار المتواصل في الاراضي الفلسطينية المحتلة وتعطيل الية بقائها، وفي انسجام مع صمت دولي رهيب، مما دفع الفلسطينيين الى الخيار الوحيد وهو المقاومة المسلحة، بعد سنوات من التواطئ والصمت حيال ما تقدم عليه قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين.
